محمد الوشار ~*¤(*§عضو متفاعل §*)*~ˆ°
الدولـة : مهنتي : هوايتي : الجـنس : الْمَشِارَكِات : 133 الْنِّقَاط : 393 تاريخ التسجيل : 28/03/2011 العمر : 29
| موضوع: عبدالله البردوني امـــــــــي 2011-05-15, 22:26 | |
| أمي عبد الله البردوني
| تـركـتني هـا هـنا بـين الـعذاب و مـضت ، يا طول حزني و اكتئابي تـركـتني لـلـشقا وحــدي هـنا و اسـتراحت وحـدها بـين الـتراب حـيـث لا جــور و لا بـغي و لا ذرّة تـنـبي و تـنـبي بـالـخراب حــيـث لا سـيـف و لا قـنـبلة حـيث لا حـرب و لا لـمع حـراب حـيـث لا قـيـد و لا ســوط و لا ظـالـم يـطـغى و مـظلوم يـحابي ***
خـلّـفتني أذكــر الـصـفو كـما يـذكـر الـشـيخ خـيالات الـشباب و نــأت عـنّـي و شـوقي حـولها يـنشد الماضي و بي – أوّاه – ما بي و دعـاهـا حـاصـد الـعمر إلـى حـيث أدعـوها فـتعيا عـن جوابي حـيـث أدعـوهـا فــلا يـسمعني غـير صـمت الـقبر و القفر اليباب مـوتـها كــان مـصـابي كـلّـه و حـيـاتي بـعدها فـوق مـصابي ***
أيــن مـنّي ظـلّها الـحاني و قـد ذهـبـت عـنّي إلـى غـير إيـاب سـحـبت أيّـامـها الـجرحى عـلى لـفـحة الـبيد و أشـواك الـهضاب ومـضت فـي طـرق الـعمر فـمن مـسلك صـعب إلـى دنـيا صـعاب وانـتهت حـيث انـتهى الـشوط بها فـاطـمأنّت تـحت أسـتار الـغياب ***
آه " يــا أمّـي " و أشـواك الأسـى تـلهب الأوجـاع فـي قـلبي المذاب فـيـك ودّعــت شـبابي و الـصبا وانـطوت خـلفي حـلاوات التصابي كـيـف أنـسـاك و ذكـراك عـلى سـفـر أيّـامي كـتاب فـي كـتاب إنّ ذكـــراك ورائــي و عـلـى وجـهتي حـيث مـجيئي و ذهـابي كــم تـذكّـرت يـديـك وهـمـا فـي يـدي أو فـي طعامي و شرابي كـــان يـضـنيك نـحـولي و إذا مـسّـني الـبـرد فـزنـداك ثـيابي و إذا أبـكـانـي الـجـوع و لــم تـملكي شـيئا سـوى الـوعد الكذّاب هـدهـدت كـفـاك رأســي مـثلما هـدهـد الـفجر ريـاحين الـرّوابي ***
كــم هـدتـني يـدم الـسمرا إلـى حقلنا في ( الغول ) في ( قاع الرحاب ) و إلــى الـوادي إلـى الـظلّ إلـى حـيث يـلقي الـروض أنفاس الملاب و سـواقـي الـنـهر تـلقي لـحنها ذائـبا كـاللطف فـي حـلو الـعتاب كـــم تـمـنّينا و كــم دلّـلـتني تـحت صمت اللّيل و الشهب الخوابي ***
كــم بـكـت عـيـناك لـمّا رأتـا بـصري يـطفا و يطوي في الحجاب و تـذكّـرت مـصـيري و الـجوى بـين جـنبيك جـراح فـي الـتهاب ***
هــا أنــا يـا أمّـي الـيوم فـتى طـائـر الـصـيت بـعيد الـشهاب أمــلأ الـتـاريخ لـحـنا وصـدى و تـغـني فـي ربـا الـخلد ربـابي فـاسمعي يـا أمّ صـوتي وارقـصي مـن وراء الـقبر كـالحورا الـكعاب هــا أنــا يـا أمّ أرثـيك و فـي شـجو هـذا الشعر شجوي و انتحابي |
| |
|