محمد الوشار ~*¤(*§عضو متفاعل §*)*~ˆ°
الدولـة : مهنتي : هوايتي : الجـنس : الْمَشِارَكِات : 133 الْنِّقَاط : 393 تاريخ التسجيل : 28/03/2011 العمر : 30
| موضوع: ثانيا : التصنيف باعتبار الموضوع : 2011-08-25, 04:14 | |
| ثانيا : التصنيف باعتبار الموضوع : تعد السيرة إطارا يشمل عددا من الموضوعات التي صنف فيها باستقلال , ومما اشتهر من هذه الموضوعات : المغازي أو الغزوات , ودلائل النبوة , والشمائل المحمدية , وسنتحدث عن نماذج من الكتابة في هذه الموضوعات :
أولا : المغازي : يمكن القول بأن الكتابة في موضوع المغازي هي الأقرب إلى الكتابة في السيرة عموما , وشمول جوانب عدة منها , فهي لم تقتصر في المصنفات القديمة غالبا على المغازي , ولذلك يطلق عليها في كثير من الأحيان كتب المغازي والسير , وإن كانت تعنى بصفة أساسية بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحروبه . والذين اشتهروا بالرواية في المغازي والسير أو التصنيف فيها عدد كبير . ...........................................
السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة ص 30 . انظر : مصادر السيرة النبوية وتقويمها 72 – 76 . انظر : مصادر السيرة النبوية وتقويمها ص 46 , والسيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ص 20 , وصحيح السيرة النبوية ص 15 انظر : مصادر السيرة النبوية وتقويمها ص 20 – 76 , والسيرة النبوية الصحيحة 1 / 53 – 65 . .............................................
وممن صرح بتصنيفهم تحت هذا المصطلح – أي المغازي - أو اشتهروا بها على وجه التحديد بعض الأعلام الآتية أسماؤهم : - أبان بن عثمان بن عفان ( ت 101 – 105 هـ ) كتب في المغازي وكانت تقرأ عليه , ويأمر بتعليمها . - عروة بن الزبير بن العوام ( ت 94 هـ ) وقد قام الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الأعظمي بجمع مرويات عروة تحت عنوان : ( مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم لعروة بن الزبير برواية أبي الأسود يتيم عروة) ونشرها مكتب التربية العربي لدول الخليج وقد نص عدد من أصحاب التراجم على تأليف عروة في المغازي . - عامر بن شراحيل الشعبي ( ت 103 هـ ) له كتاب المغازي . - محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( ت 124 هـ ) وقد قام االدكتور سهيل زكار بجمع مرويات الزهري ونشرها في كتاب تحت عنوان ( المغازي النبوية ) . - شرحبيل بن سعد المدني ( ت 123 هـ ) قال ابن عيينة : " لم يكن أعلم بالمغازي والبدريين منه " . - موسى بن عقبة ( ت 140 هـ ) قال الإمام الشافعي : " ليس في المغازي أصح من كتاب موسى بن عقبة مع صغره وخلوه من أكثر ما يذكر في كتب غيره " - محمد بن إسحاق ( ت 150 - 151 هـ ) وهو إمام المغازي , وكتابه ( المغازي ) لم يظهر كاملا حتى الآن وقد طبع قسم منه بتحقيق الدكتور محمد حميد الله الحيدر آبادي وطبع ثانية بتحقيق الدكتور سهيل زكار . - معمر بن راشد ( ت 150 – 153 هـ ) توجد نسخة من مغازيه بالمعهد الشرقي بشيكاغو نشرته نبيهه عبود وما تزال قطعة منه مخطوطة . - محمد بن عمر الواقدي ( ت 207 هـ ) له كتاب المغازي بتحقيق الدكتور مارسدن جونس , ولعل من أهم سماته تطبيق منهج علمي في ترتيب الحوادث فيبدأ في مغازيه بذكر قائمة طويلة من أسماء الذين نقل عنهم ثم يذكر المغازي مسلسلة مع تحديد تاريخ الغزوة أو السرية ثم يذكر المغازي التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم .................................................. .......... انظر : مصادر السيرة النبوية وتقويمها ص 46 . انظر : السيرة النبوية الصحيحة 1 / 54 هامش 2 . انظر : المرجع السابق والصفحة نفسها . انظر : السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ص 22 . تهذيب التهذيب 4 / 239 . الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2 / 225 . انظر : مصادر السيرة النبوية وتقويمها ص 50 . انظر : السيرة النبوية في المصادر الأصلية ص 27 . .................................................. ........
وأسماء الذين استخلفهم على المدينة , ثم يذكر شعار المسلمين في القتال , ثم يفرد ما نزل من آيات في الغزوة ويفسرها . وغير هؤلاء كثير . وقد استمرت الكتابة في المغازي إلى يومنا هذا وإن كان التفصيل واستقلال الكتابة للغزوات دون غيرها – من جوانب السيرة - أكثر مما كان يفعله السابقون . ولعل مما يستحق الإشارة إليه والإشادة به ما صنعه الأستاذ محمد أحمد باشميل في سلسلة ( من معارك الإسلام الفاصلة ). حيث أفرد عددا من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ( غزوة بدر الكبرى , غزوة أحد , غزوة الأحزاب , غزوة بني قريضة , صلح الحديبية , غزوة خير, فتح مكة , غزوة حنين , غزوة تبوك ) بمؤلف مستقل , لعل من أبرز سماته سلاسة الأسلوب وحرارة الكتابة التي تسيطر على الكاتب في كثير من المواقف , مع إشارة إلى ما في تلك الغزوات من قضايا وفوائد نحن أحوج ما نكون إليها في حياتنا المعاصرة , يقول اللواء الركن محمود شيت خطاب في تقديمه لأحدها : " تلك الدروس والعبر تبرز من وراء الغيب عبرة للعرب والمسلمين من تاريخ غزوات النبي صلى الله عليه وسلم في حرب يهود . هذه الدروس وهذه اعبر هي التي يجب أن يأخذ العرب والمسلمون بها لاستعادة حقهم المغتصب في أرض فلسطين . وإذا لم يكن لهذا الكتاب من فائدة غير التذكير بهذه الدروس والعبر ؛ فقد كفاه فخرا , وكفى مؤلفه أجرا "
ثانيا : دلائل النبوة : وتعني المعجزات التي أيد الله بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وأظهرها على يديه ؛ للتدليل على صدق نبوته , وأنه رسول رب العالمين إلى الناس كافة . وقد ألفت كتب مستقلة في هذا الشأن , ألفها أصحابها بقصد جمع هذه المعجزات , كما ضمت كتب الحديث كثيرا من ذلك . بيد أن بعضا من المؤلفات التي ألفت في هذا الشأن تكلفت إيراد الشواهد لإثبات بعض المعجزات والخصائص , وتسبب ذلك في قبول بعض الأحاديث الضعيفة ودخول بعض الروايات الموضوعة فيها إلى جانب الصحيح , مما يحتم ضرورة العناية والتمحيص لتمييز تلك الروايات وبيان صحيحها من سقيمها , فهي تمثل رافدا مهما من روافد علم السيرة النبوية .
............................................
انظر : المرجع السابق ص 39 . ومصادر السيرة النبوية وتقويمها ص 54 – 56 , والسيرة النبوية الصحيحة ص 61 – 63 . غزوة بني قريظة لمحمد أحمد با شميل , المقدمة ص 131 0 14 . انظر : مصادر السيرة النبوية وتقويمها ص 44 . انظر : أضواء على دراسة السيرة ص 47 , ومصادر السنة النبوية وتقويمها ص 45 , والسيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ص 20 . ................................................ ويعد أقدم من أفرد الدلائل بالتصنيف محمد بن يوسف الفريابي ( ت 212 هـ ) في كتابه ( دلائل النبوة )
تلاه عدد كبير المصنفات . ومن أشهر ما حفظ منها ووصلنا كتابان هامان هما : ( دلائل النبوة ) لأبي نعيم الأصبهاني ( ت 430 هـ ) و( دلائل النبوة ) لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ( ت 458 هـ ) وقد أثنى عليه الذهبي , وهما ينقلان الأحاديث بالإسناد , واشتملا على الصحيح والحسن والضعيف . كما وصلنا كتاب ( تثبيت دلائل النبوة ) للقاضي عبد الجبار المعتزلي ( ت 415 هـ ) وكذلك كتاب ( أعلام النبوة ) لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي ( ت 450 هـ ) يضاف إلى ذلك ما في ( الخصائص الكبرى ) للسيوطي ( ت 911 هـ ) حيث تناول السيرة والدلائل والشمائل . ولا شك أن اظهر دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم وأعظمها معجزته القائمة إلى قيام الساعة : القرآن الكريم , فقد تكفل الله بحفظه فقال سبحانه وتعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ( الحجر : 9 ) وما زالت الأمة تحفظه في السطور والصدور , وما تزاال معجزاته وأنه من عند الله تعالى تتكشف للناس يوما بعد يوم . فالدعوة من هذا الباب أمر عظيم القدر ينبغي أن تبذل له الجهود وتفرد له المؤلفات . .................................
((للحديث بقية-إن شاء الله-)) . | |
|