يدير جوزيه مورينيو العبقري فريقه ريال مدريد بأروع ما يمكن حيث يقدم جهداً جبارا ًتارة ويدخر بعضه تارة أخرى. فبعد أن دك مرمى ليون الفرنسي بأربعة أهداف نظيفة في دوري الأبطال الثلاثاء الماضي، ها هو يحقق النتيجة ذاتها على حساب مضيفه ملقة في الأسبوع التاسع من الدوري الإسباني.
انتصار وأي انتصار حققه النادي الملكي. شوط أول ولا أروع سيطر فيه الريال سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب مكنت الأرجنتيني هيغواين من افتتاح التسجيل قبل أن يتبعه رونالدو بهاتريك.
وبعد البركان المدريدي الذي انفجر في الشوط الأول، جاء الشوط الثاني برداً وسلاماً على أصحاب الأرض ملقة حين قرر مورينيو تهدئة اللعب وتوفير المجهود لما هو قادم. ومع أن ملقة بدا وكأنه فرض نوعاً من السيطرة على مجريات الشوط الثاني، لكن تبقى الحقيقة الأبرز أن الميرينجي لم يرد استنفاذ ما لديه من طاقة قبل مباراة الأربعاء القادم أمام فياريال.
إنها طريقة الكبار في التعامل مع الموسم الماراثوني الطويل. وفي بطولة كالدوري الإسباني، عليك أن تكون حذراً جداً فكل نقطة تهدرها ستكلفك الكثير، فقد لا تجد من يهزم خصمك اللدود برشلونة أو يعثره بتعادل حتى.
إجمالاً، يبدو ريال مدريد أقوى من أي وقت مضى، فالسبيشال وان عرف كيف يحصن القلعة البيضاء التي تدك الخصوم بنتائج كبيرة. لا عجب في ذلك فمورينيو في موسمه الثاني مع الريال، أي موسم الحصاد وتحقيق الألقاب.
يبدو ريال مدريد في ظروف مثالية للفوز بدوري الأبطال رغم أن الوقت ما يزال مبكراً على الحديث عن ذلك. ولا شك أن الجميع ينتظر الكلاسيكو بفارغ الصبر حيث ستكون تلك المباراة منعرجاً هاماً في مسار الليغا.
إذاً يستطيع الجمهور الريال المراهنة على الدخول بقوة إلى معترك التنافس المحلي والأوروبي حتى النهاية، فبعد الفوز بكأس إسبانيا الموسم الماضي، يمكنهم أن يحلموا بالمزيد من الإنجازات هذا الموسم.