منتدى بست نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بست نت

منتدى شامل وكامل مناسب لجميع الاعمار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة النبوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الوشار
~*¤(*§عضو متفاعل §*)*~ˆ°
~*¤(*§عضو متفاعل §*)*~ˆ°
محمد الوشار


المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة النبوية Sans_t13
إحترام قوانين المنتدى المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة النبوية 111010
الدولـة : اليمن
مهنتي : طالب
هوايتي : غير معروف
الجـنس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 133
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 393
تاريخ التسجيل : 28/03/2011
العمر : 30

المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة النبوية   المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة النبوية I_icon_minitime2011-08-25, 04:20

المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة
النبوية
أولا : المنهج التحليلي الشامل
ثانيا : المنهج التحليلي
الجزئي

سبقت الإشارة إلى المقصود بالمنهج التحليلي للسيرة النبوية, وأنه هو
الذي يقوم على إيراد نصوص السيرة وأحداثها مصحوبا أو متبوعا بدراستها وتحليلها
واستنباط الفوائد والعبر منها , ويمكننا تفصيل النظر إلى هذا المنهج باعتبار شموله
للسيرة أو اقتصاره على جزء أو أجزاء منها , وبذلك يمكن القول بأن المنهج التحليلي
للسيرة ينقسم إلى قسمين :
المنهج التحليلي الشامل , والمنهج التحليل الجزئي ,
وسنفصل القول في هذين القسمين .

أولا : المنهج التحليلي الشامل :

التحليل الشامل للسيرة يعني قيام الباحث بدراسة السيرة النبوية دراسة متعمقة
شاملة لجميع أحداثها ووقائعها أو لمعظمها , لينتج بالتحليل والنظر والاستنباط فقه
هذه السيرة والدروس والعبر والفوائد التي تستفاد منها
.
.................................................. ...........
انظر :
السيرة النبوية الصحيحة 1 / 24 – 25 .
الفصل في الملل والأهواء والنحل 2 / 90 ,
وانظر ما كتبه الدكتور مصطفى السباعى رحمه الله حول ميزة السيرة النبوية في كتابه
السيرة النبوية دروس وعبر ص 15 – 23
.
.................................................. ............
وهو أمر
زائد – كما أشرنا – على مجرد الشرح والتوضيح للألفاظ أوالترجيح للوقائع .
ويعد
ما قام به الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد نموذجا رائدا في مجال التحليل
الشامل للسيرة ؛ حيث حوى ذلك العمل الكبير في جزء منه أول جهد علمي لتحليل السيرة
النبوية برز فيه الاستنباط الفقهي بصورة كبيرة مع ربطه بالسيرة , ويتوسع في التحليل
الفقهي فينقل آراء أئمة المذاهب وأدلتهم ويرجح ويختار ما يراه . وقد أفرد فقه
السيرة من كتابه في مصنفات مستقلة كما أشرنا سابقا .
ومن الجهود التي قامت
بالتحليل الشامل للسيرة على تفاوت بينها في الاهتمام بموثوقية النصوص المستدل بها ,
وصحة الاستدلال وقوة الاستنباط ومناحيه ما يلي :
ما قام به الشيخ محمد أبو زهره
في كتابه ( خاتم النبيين )
وما قام الدكتور مصطفى السباعي في كتابه ( السيرة
النبوية دروس وعبر )
وما قام به الشيخ محمد الغزالي في كتابه ( فقه السيرة
)
وما قام به الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه ( فقه السيرة )
وما
قام به الدكتور محمد عبد القادر أبو فارس في كتابه ( السيرة النبوية دراسة تحليلية
)
وما قام به منير محمد الغضبان في كتابه ( فقه السيرة النبوية )
وما قام
به أحمد فريد في كتابه ( وقفات تربوية مع السيرة النبوية )
وغيرهم
.

ثانيا : المنهج التحليلي الجزئي :
تحوي سيرة المصطفى صلى الله عليه
وسلم جوانب شتى تثير الاهتمام من وجوه عدة , ففي شخصه عليه الصلاة والسلام أدوار
متعددة منها :
أنه الداعي الأول إلى دين الله , الذي نجح في دعوته وشهد له
الأعداء والأتباع بذلك .
وهو المؤسس لمجتمع غاية في الرقي الاجتماعي .
وهو
رئيس دولة تساقطت أمامها كيانات ودول .
وهو القائد المظفر في ميدان المعركة
.
وهو القاضي الذي يفصل في الخصومات بعلم واقتدار
وهوالمعلم والمربي الذي
يربي فئات متنوعة لتقوم بحمل الرسالة وإحسان تطبيقها .
وهو الأب الذي لم يعرف
بعض العرب عاطفته وحسن تربيته فيما كان من عاداتها مع أبنائها
.
.................................................. ...........
انظر :
مصادر السيرة النبوية وتقويمها ص 107 – 108
.
.................................................. ...........
وهو الزوج
الذي اجتمع عليه بيته ففضلته زوجاته على الحياة الدنيا .
وغير ذلك كثير
.

أما في محتوى سيرته عليه الصلاة والسلام فهناك أحداث وقضايا يشكل كل حدث
أو قضية موضوعا مهما ينظر إليه باستقلال ومن ذلك :
نشاته صلى الله عليه وسلم

أخلاقه وشمائله
دعوته في مكة
هجرته إلى المدينة
مواقفه في الشدائد
ووقت الابتلاء
بناؤه للمجتمع المسلم في المدينة
غزواته
اتصالاته بالملوك
والزعماء
موقفه من المنافقين
تربيته لصحابته
حواره
وغير ذلك كثير
.

وقد أخذت هذه المداخل حظا من البحث من مختلف الباحثين قديما وحديثا , وذلك
في إطار ما أسميناه ( المنهج التحليلي الجزئي ), كل يقطف من ثمار هذه السيرة ويأخذ
منها بما يراه أو يلامس اهتماما لديه أكثر من غيره ؛ فجاءت في ذلك كتب وأبحاث كثيرة
.



المبحث الثاني : الدراسات الدعوية للسيرة النبوية في إطار المنهج
التحليلي

المطلب الأول : في إطارالتحليل الشامل
لما كانت سيرة المصطفى
صلى الله عليه وسلم تتضمن قصة الدعوة الإسلامية وقصة حاملها الأول عليه الصلاة
والسلام فإن الكتب التي كتبت في فقه هذه السيرة وتحليلها يمكن أن تعد استنباطاتها
في إطار فقه الدعوة من وجه أو آخر , فهي باعتبار التصور الأصلي لها أظهر ما تكون في
الأمور التالية:
موضوع الدعوة ؛ وهي العقائد والأحكام والأخلاق التي يدعى إليها
.
أو تتصل بالداعية وصفاته وأخلاقه وإعداده ومسؤولياته ونحو ذلك .
أو تتصل
بالمدعو من حيث أحواله ومراعاته وحدود العلاقة به مستجيبا أو منكرا ونحو ذلك
.
أو تكون في بيان الوسائل والأساليب من حيث مشروعيتها وأشكالها وترتيبها ونحوه
.

ولا شك أن الواقع العملي لتلك المؤلفات يتفاوت من حيث شمولها لهذه الأنواع
أو التركيز على بعضها بصورة أكبر من غيرها , وذلك عائد إلى وجهة الكاتب ومقصوده من
هذا الفقه , وسنضرب مثالا بما ورد من فقه الدعوة في زاد المعاد لابن القيم رحمه
الله , ثم بما ورد في كتاب السيرة النبوية دروس وعبر للدكتور مصطفى السباعي رحمه
الله .
وسبب اختيار الكتابين أن الأول يعد أول كتاب في فقه السيرة والثاني أكثر
الكتب التي اطلعت عليها في إطار فقه السيرة وركز فيه مؤلفه على الدروس الدعوية , مع
شموله لغيرها .

أولا : فقه الدعوة في زاد المعاد :
يعد ابن القيم رحمه
أول من ألف في فقه السيرة , في كتابه زاد المعاد ؛ وتظهر استنباطاته في فقه السيرة
لما يتصل بموضوع الدعوة أكثر مما يتصل بالداعية والمدعو والوسيلة .
وباستقراء
استنباطاته المتصلة بالسيرة في كتابه نجد أن موضوع الأحكام يأتي أكثر من غيره ثم
يليه موضوع العقيدة ثم الأخلاق , وذلك عائد إلى المنحى الفقهي الذي بني عليه المؤلف
رحمه الله كتابه .
ومع ذلك نجده يذكر في مواضع عديدة دروسا وفوائد تتصل بالأنواع
الأخرى فنجد فوائد تتصل بالداعية وفوائد تتصل بالمدعو وفوائد تتصل بالوسائل
والأساليب, ومن الأمثلة مايلي :



1 – قال رحمه الله في فقه قصة
الحديبية :
"ومنها أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة إذا طلبوا
أمرا يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى أجيبوا إليه وأعطوه وأعينوا عليه وإن
منعوا غيره فيعاونون على ما فيه تعظيم حرمات الله تعالى لا على كفرهم وبغيهم
ويمنعون مما سوى ذلك فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى مرض له أجيب إلى
ذلك كائنا من كان ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه وهذا
من أدق المواضع وأصعبها وأشقها على النفوس ولذلك ضاق عنه من الصحابة من ضاق وقال
عمر ما قال حتى عمل له أعمالا بعده والصديق تلقاه بالرضى والتسليم حتى كان قلبه فيه
على قلب رسول الله وأجاب عمر عما سأل عنه من ذلك بعين جواب رسول الله وذلك يدل على
أن الصديق رضي الله عنه أفضل الصحابة وأكملهم وأعرفهم بالله "

2 - وقال في
فقه غزوة تبوك :
"ومنها أن رسول الله كان يقبل علانية من أظهر الإسلام من
المنافقين ويكل سريرته إلى الله ويجري عليه حكم الظاهر ولا يعاقبه بما لم يعلم من
سره ."

3 - وقال في فقه قصة الثلاثة الذين الذين خلفوا :
" وفيه دليل
أيضا على هجران الإمام والعالم والمطاع لمن فعل ما يستوجب العتب ويكون هجرانه دواء
له بحيث لا يضعف عن حصول الشفاء به ولا يزيد في الكمية والكيفية عليه فيهلكه إذ
المراد تأديبه لا إتلافه "

4 - وقال في قصة وفد ثقيف :
" ومنها جواز
إنزال المشرك في المسجد ولا سيما إذا كان يرجو إسلامه وتمكينه من سماع القرآن
ومشاهدة أهل الإسلام وعبادتهم "

5- وقال في فقه قصة قدوم وفد دوس :
"
ومنها التأني والصبر في الدعوة إلى الله , وأن لا يعجل بالعقوبة والدعاء على العصاة
"

.................................................. .
زاد المعاد 3 /
269
المرجع السابق 3 / 504
المرجع السابق 3 / 506
المرجع السابق 3 /
525
المرجع السابق 3 /
548
.................................................. ...
6 - وقال في فقه
قصة وفد نصارى نجران :
"ومنها جواز مجادلة أهل الكتاب ومناظرتهم , بل استحباب
ذلك , بل وجوبه إذا ظهرت مصلحته من إسلام من يرجى إسلامه منهم , وإقامة الحجة عليهم
. ولا يهرب من مجادلتهم إلا عاجز عن إقامة الحجة , فليول ذلك إلى أهله , وليخل بين
المطي وحاديها , والقوس وباريها " .

وقال أيضا في الموضع نفسه :
" ومنها
أن السنة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله ولم يرجعوا , بل أصروا على
العناد ؛ أن يدعوهم إلى المباهلة , وقد أمر الله سبحانه بذلك رسوله ولم يقل إن ذلك
ليس لأمتك من بعدك ودعا إليه ابن عمه عبد الله بن عباس لمن أنكر عليه بعض مسائل
الفروع ولم ينكر عليه الصحابة ودعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدين
ولم ينكر عليه ذلك وهذا من تمام الحجة "


..................................
((وللحديث بقية-غن شاء الله
تعالى-)) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المطلب الرابع : المنهج التحليلي للسيرة النبوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثانيا : المنهج التحليلي :
» محمد , لرسول , الله , السيرة , النبوية , الكتابة , بمنتدى , بمنتديالسيرة , صلى , عليه , والاشتراك , وتوجيهات , وسلم , ضوابط ضوابط وتوجيهات الكتابة والاشتراك بمنتدي السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم
» كتابة السيرة النبوية بالعقلية الأوروبية :
» تقرير عن السيرة النبوية الشريفة
» مناهج الكتابة في السيرة النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بست نت :: اسلاميات :: قسم السيرة-
انتقل الى: